المستشار مجدي البري: استضافة مصر لقمة العشرين انتصار دبلوماسي واستحقاق عالمي يعكس ريادة الدولة المصرية

أكد المستشار مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن استضافة مصر لاجتماع قمة مجموعة العشرين في العاصمة الإدارية الجديدة تُعد محطة فارقة في مسار الحضور المصري على الساحة الدولية، ومؤشرًا واضحًا على التحول النوعي في موقع مصر الإقليمي والدولي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وقال “البري” في بيان له إن انعقاد القمة لأول مرة خارج دول مجموعة العشرين، واختيار القاهرة تحديدًا لاستضافتها، ليس مجرد حدث بروتوكولي، بل هو اعتراف صريح بقدرة الدولة المصرية على إدارة الملفات العالمية الكبرى بكفاءة، وبدورها كفاعل رئيسي في صياغة السياسات الاقتصادية والتنموية على مستوى العالم.

 

وأضاف أن هذا الحدث التاريخي يمثل شهادة ثقة دولية جديدة في نجاحات الدولة المصرية على صعيد الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار، وتطوير البنية التحتية والتنموية، مشيرًا إلى أن الاختيار لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة جهود متراكمة ورؤية استراتيجية وضعتها القيادة السياسية لترسيخ مكانة مصر كقوة إقليمية ذات تأثير عالمي.

 

وشدد “البري” على أن القضايا المطروحة خلال القمة، وعلى رأسها الأمن الغذائي، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة، ليست بعيدة عن أجندة الدولة المصرية، بل تتقاطع بشكل مباشر مع رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أن مشاركة مصر لم تكن شكلية، بل فاعلة عبر الكلمة التي ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والتي حملت رسائل مهمة حول أولوية دعم الدول النامية، وتعزيز العدالة الاقتصادية في النظام العالمي.

 

وأشار إلى أن هذا الحدث الدولي يمثل فرصة استراتيجية للترويج لمناخ الاستثمار في مصر، خاصة في ظل ما شهدته الدولة من إصلاحات تشريعية وهيكلية، وتطوير شامل في بيئة الأعمال، ووجود مناطق اقتصادية واعدة على رأسها منطقة قناة السويس، إلى جانب التيسيرات الضريبية والجمركية الجاذبة للمستثمرين.

 

ولفت إلى أن القمة كانت منبرًا مهمًا لإعلاء صوت القارة الإفريقية داخل دوائر القرار العالمي، مؤكدًا أن مصر باتت تمثل حلقة وصل حقيقية بين دول الشمال والجنوب، وتتحرك بوعي ومسؤولية نحو معالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه الدول النامية.

 

وقال الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، إن تنظيم هذا الحدث الضخم في العاصمة الإدارية الجديدة لا يعكس فقط الصورة الحضارية لمصر الحديثة، بل يعد رسالة للعالم بأن مصر تمتلك القدرة التنظيمية واللوجستية لاستضافة الأحداث الكبرى، وهو ما يعزز ثقة المؤسسات الدولية والمستثمرين في السوق المصرية.

 

واختتم “البري” حديثه بالتأكيد على أن استضافة قمة العشرين ليست نقطة نهاية، بل بداية لمرحلة جديدة من التمركز الدولي لمصر، داعيًا إلى تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية لتعظيم العائد من هذا الحدث، وترسيخ صورة مصر كقوة اقتصادية وسياسية صاعدة قادرة على المساهمة بفعالية في تشكيل ملامح النظام العالمي الجديد.

شارك الخبر:

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *