قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، إن استهداف قيادات فلسطينية على أراضي دولة قطر، عبر عملية اغتيال تنسب لإسرائيل، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وخرقًا فاضحًا لسيادة الدول، ويؤكد مضيّ إسرائيل في سياسة الاغتيالات العابرة للحدود ضاربةً بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأضاف عليوة أن تنفيذ عملية عسكرية على أراضي دولة ذات سيادة هو تصعيد غير مسبوق، لا يمكن تفسيره إلا باعتباره إرهاب دولة منظم، يكرّس لفوضى دولية لا تحترم حدودًا ولا قانونًا.
وأوضح أن استهداف قيادات سياسية خلال تواجدهم في الدوحة، عاصمة عربية، هو رسالة تهديد واضحة لكل الدول التي تحتضن جهود وساطة أو مفاوضات سياسية، وهو ما يُضعف الثقة الدولية في إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية عادلة.
وأشار أمين تنظيم حزب الريادة إلى أن هذا العمل العدواني يضع المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والمؤسسات الأممية، أمام اختبار حقيقي لمصداقيته، مشددًا على أن الصمت أو التغاضي عن مثل هذه الأفعال سيُشكّل سابقة خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتشجّع على ممارسات مشابهة في مناطق أخرى من العالم.
واختتم الدكتور سراج عليوة تصريحه بالتأكيد على أن ما جرى في الدوحة لا يُمكن فصله عن حالة الصمت الدولي المريب تجاه الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن استمرار إسرائيل في سياسة التصفية الجسدية يعكس فشلًا ذريعًا في الردع الدولي، وانهيارًا حقيقيًا للمنظومة القانونية العالمية.