أكد النائب أشرف أبو النصر، أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، أن الاعتداء الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة يشكل جريمة سياسية وعسكرية غير مسبوقة، ويعد خرقا صارخا لكل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، مشددا على أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية جاء ليعبر عن موقف مصري ثابت لا يقبل المساومة في ما يخص حماية سيادة الدول العربية.
وقال أبو النصر في بيان له إن استهداف اجتماع يضم قيادات فلسطينية كانت تناقش سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يكشف عن نية إسرائيل الواضحة في إفشال أي جهد للتهدئة وإبقاء المنطقة في حالة توتر دائم، معتبرا أن ما حدث إنذار خطير يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته.
وأضاف أن ما يميز الموقف المصري هو الجمع بين الإدانة الصريحة والتأكيد على التضامن العملي مع دولة قطر قيادةً وشعبًا، وهو ما يعكس رؤية سياسية عميقة تدرك أن المساس بأي دولة عربية اليوم قد يكون مقدمة لتجاوزات أخطر في المستقبل.
وأشار إلى أن دعوة القاهرة إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء تمثل خطوة متقدمة لكسر حالة الإفلات من العقاب التي دأبت إسرائيل على استغلالها، محذرا من أن استمرار صمت المجتمع الدولي سيمنحها الضوء الأخضر لمزيد من الانتهاكات بحق دول ذات سيادة.
وشدد أبو النصر على أن مصر تتحرك في هذه المرحلة باعتبارها ركيزة أساسية وحائط صد استراتيجي في الدفاع عن الأمن القومي العربي، مؤكدا أن الاعتداء على قطر ليس قضية تخص دولة بعينها، بل هو عدوان على الأمة بأكملها، وخط أحمر لن يُسمح بتجاوزه.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن رسالة مصر واضحة وصريحة قائلا: لن يكون هناك استقرار حقيقي إلا بإنهاء سياسة الكيل بمكيالين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، حمايةً لشرعية القانون الدولي وصونا للسلم والأمن في المنطقة والعالم.