أكد أشرف أبو النصر، أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر ولقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليست مجرد زيارة بروتوكولية، وإنما محطة محورية تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وتجسد الإرادة السياسية المشتركة لبناء شراكة استراتيجية شاملة تخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأوضح أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن في بيان له، أن العلاقات المصرية الإماراتية الممتدة منذ أكثر من نصف قرن، أصبحت اليوم نموذجا يحتذى به في العمل العربي المشترك، حيث تجاوزت حدود التعاون التقليدي إلى مستوى الشراكة الكاملة في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاستثمارية أو الأمنية، مشيرا إلى أن المواقف المتبادلة بين القاهرة وأبوظبي في مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية أثبتت أن الدولتين تمثلان ركيزة صلبة للاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي استكمالا لما تحقق من إنجازات ملموسة على صعيد التعاون الاقتصادي، خاصة بعد إطلاق مشروع تطوير رأس الحكمة باستثمارات إماراتية غير مسبوقة تبلغ نحو 35 مليار دولار، وهو المشروع الذي يعكس ثقة القيادة الإماراتية في قوة الاقتصاد المصري ورؤيته التنموية. كما أن الإمارات تعد اليوم أكبر مستثمر عربي وأجنبي في مصر، حيث تعمل أكثر من ألفي شركة إماراتية في قطاعات الاتصالات، السياحة، القطاع المصرفي، العقارات، الزراعة، الأدوية، والطاقة.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5.5 مليار دولار العام الماضي، مع وجود مفاوضات جارية لإبرام اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة ستفتح الباب أمام طفرة جديدة في الاستثمارات المتبادلة، وتعزز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، الصناعة، الابتكار، والتكنولوجيا، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص في البلدين على الدخول في شراكات صناعية كبرى.
