قال محمد غزال رئيس حزب مصر 2000، أن عودة العقوبات الأممية على إيران بموجب “آلية الزناد” تعني عودة طهران رسمياً تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يشكل تطوراً بالغ الخطورة يفتح الباب أمام احتمالات تدخل عسكري مباشر تحت غطاء قانوني دولي.
وأضاف “غزال” أن الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه وزير الدفاع الأمريكي بحضور الرئيس دونالد ترامب وكبار قادة الجيش في قاعدة كوانتيكو يعكس بوضوح أن هناك ترتيبات عسكرية قيد الإعداد، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتصعيده في سوريا ولبنان واليمن، وهو ما ينذر بانفجار شامل في المنطقة.
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن تصريحات الرئيس الإيراني بزشكيان، التي أكد فيها أن طهران اختارت طريق الصمود في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب مناقشة البرلمان الإيراني الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، تشير إلى أن إيران تتجه نحو مسار تصعيدي خطير قد يقضي على ما تبقى من المسار الدبلوماسي.
وشدد على أن استغلال عودة العقوبات الأممية كذريعة لشن عمليات عسكرية ضد إيران سيقود المنطقة إلى مواجهة شاملة، وسيجر الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي واسع بتداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد رئيس حزب مصر 2000 محمد غزال، علي أن مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة أظهرت تحولات نوعية في الموقف الأوروبي تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، الأمر الذي أقلق واشنطن وأغضب تل أبيب، وجعل إسرائيل تدرك أن العزلة الدولية باتت تقترب منها أكثر من أي وقت مضى.
وأختتم تصريحه مؤكداً على أن حديث الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن خطة لإنهاء الحرب في غزة لا يعدو كونه مناورة سياسية وخداعاً استراتيجياً، يهدف إلى تمكين إسرائيل من استكمال مخططاتها سواء عبر التهجير القسري في غزة أو فتح جبهات جديدة ضد العراق أو إيران، داعياً في الوقت نفسه الدول العربية والمجتمع الدولي إلى أعلى درجات اليقظة لمنع إشعال حرب مدمرة والعمل على مسار سياسي عادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويعيد الاستقرار للمنطقة.