ناجى الشهابي: امتناع ترامب عن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية تواطؤ مفضوح وتغاضٍ عن جرائم حرب مكتملة الأركان

أعرب ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، عن استغرابه الشديد من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “مفجع ومؤسف وكارثي” و”عار على الجميع”، لكنه في الوقت ذاته رفض تسميته إبادة جماعية، رغم الأدلة الدامغة التي توثق حجم المجازر والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ شهور.

الإدارة الأمريكية

وقال الشهابي إن هذا الموقف المتناقض يكشف عن تواطؤ مفضوح من الإدارة الأمريكية، التي تكتفي بالتعبير عن “الأسف الإنساني” بينما تواصل دعمها العسكري والسياسي غير المحدود للكيان الصهيوني، وتغض الطرف عن الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء، أطفالًا ونساءً وشيوخًا، في واحدة من أبشع صور الإبادة الحديثة.

وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن ربط ترامب إنهاء الكارثة في غزة بـ”استسلام حماس” هو تضليل فج يهدف إلى تبرير استمرار آلة الحرب الإسرائيلية، ويُحمّل الضحية مسؤولية ما يتعرض له من دمار وتجويع وتهجير.

الاحتلال الإسرائيلي

وأشار إلى أن العالم كله بات يدرك حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، كما توثقها منظمات الإغاثة الدولية، بينما تكتفي الإدارة الأمريكية بإرسال مساعدات رمزية لا تليق بحجم الكارثة، وتتنصل من أي موقف سياسي أو أخلاقي حاسم يمكن أن يوقف هذا النزيف اليومي.

بل تستمر إدارة الرئيس الأمريكي ترامب في مدّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بأحدث الأسلحة الفتاكة، ليواصل قتل الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء القطاع، وللأسف الشديد تفعل واشنطن ذلك بتمويل عربي بلغ 5.1 تريليون دولار استلمها ترامب “كاش”، في صفقة مريبة عنوانها الخضوع والابتزاز!

الشعب الفلسطيني

واختتم الشهابي تصريحه قائلا: إن فشل ترامب في تسمية ما يجري بإبادة جماعية لا يُعفيه من المسؤولية، بل يثبت انحيازه الأعمى لجيش الاحتلال، ويضعه شريكًا في هذه الجرائم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها، وفتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.

شارك الخبر:

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *