قدّم المهندس عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، مجموعة من النصائح المهمة لكل شاب طموح يرغب في الاستثمار، داعياً إياهم إلى التوجه نحو الصعيد والاستفادة من الفرص الواعدة هناك. مؤكدًا أن الفرص في الوجه البحري أصبحت محدودة والتنافس عليها شديد، في حين أن الصعيد يزخر بفرص حقيقية تنتظر من يستغلها واصفًا إياه بـ”أرض الفرص الحقيقية”.
وقال زيدان، خلال لقاءه ببرنامج “ناسنا”، المُذاع عبر شاشة “المحور”، اليوم الخميس، إن الشباب الذين لا يملكون إمكانيات مادية يمكنهم البدء كموظفين في مجالات يحبونها، وأن يبدأوا في الصعيد لأن الفرص هنا محدودة والصراع عليها كبير، موضحًا أن الشباب الذين يملكون بعض الموارد المالية يمكنهم التجمع في مجموعات من 10 إلى 20 فردًا لتأسيس شركات صغيرة، والعمل في مجالات مضمونة النجاح مثل الزراعة أو الصناعة. وأشار إلى وجود دعم حكومي كبير في المدن الصناعية، بالإضافة إلى إمكانية استئجار الأراضي الزراعية في صعيد مصر بأسعار رمزية للبدء بدلاً من الشراء.
وتطرق زيدان إلى أهمية التكنولوجيا في الاستثمار، مؤكداً أن مصر لم تعد تفتقر إلى التكنولوجيا الحديثة. قائلًا: “لدينا الآن أكثر من 70% إلى 80% من التكنولوجيا الزراعية المتطورة الموجودة في العالم، سواء في المصانع التي تنتج مستلزمات الزراعة كالمواسير والأسمدة والمبيدات، وحتى أنظمة الزراعة الذكية”، موضحًا أن شبكات التواصل الاجتماعي فتحت الباب للتواصل مع رواد أعمال عالميين ونقل تجاربهم وخبراتهم إلى الداخل المصري”.
وأضاف أن التغيرات المناخية العالمية أغلقت بعض الصناعات في أوروبا، وهو ما يتيح لمصر فرصة جذب هذه الصناعات ونقل التكنولوجيا إليها، داعياً الشباب إلى التواصل مع رواد الأعمال الأجانب لنقل خبراتهم وتجاربهم إلى مصر.
وتحدث زيدان عن تجربته الشخصية قائلاً: “كنت أنتمي لأسرة بسيطة مكونة من 5 بنات وولدين بقرية في شمال مصر، والدي موظف ووالدتي ربة منزل، لكن بالإصرار والعمل وصلت إلى أن أؤسس شركتي الخاصة شركة أفرولندي لإدارة المشروعات، عام 2016 وتعاقدت مع شركة تنمية الريف المصري الجديد”. وأوضح أن مشروعه الأول كان استصلاح 238 فدانًا بسعر 18 ألف جنيه للفدان، بمقدمة 5% و 10% استلام بنحو ألفي جنيه، وأقساط ميسرة بعد 5 سنوات سماح، وهو ما مكنه من تحقيق نقلة نوعية في حياته، مؤكدًا أن الأرض التي حصل عليها أصبحت اليوم جزءاً من الحزام الأخضر لمدينة رأس الحكمة والتي تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات، ما يدل على أن الفرص متاحة لمن يملك الرؤية والإصرار.