قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن خدمات الاتصالات والإنترنت لم تتوقف كليًا عقب الحريق الهائل الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، مؤكدًا أن الوزارة تحركت بخطة طوارئ فورية لضمان استمرارية الخدمة من خلال التحويل إلى مراكز بديلة.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب أحمد بدوي، لبحث تداعيات الحادث الذي وقع مساء الإثنين 7 يوليو 2025.
تفاصيل الحريق.. وانتشار سريع بسبب الأسلاك
أوضح الوزير أن الحريق بدأ من أحد أجهزة الخوادم في الطابق السابع بمبنى السنترال، مشيرًا إلى أن إنذارات الحريق انطلقت بشكل تلقائي، وتمت محاولة التعامل مع النيران في بدايتها.
وأضاف:
“للأسف، اشتعلت مجموعة من الأسلاك داخل مواسير الكابلات، ما تسبب في انتشار النيران بسرعة شديدة داخل الطابق، مما صعّب من عمليات السيطرة، وتطلب تدخلًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية”.
الخدمة لم تتوقف كليًا.. والتحويل جارٍ
وفي رده على النواب، أكد الوزير أن التأثير على خدمات الاتصالات كان كبيرًا، لكن الخدمة لم تتوقف تمامًا، قائلاً:
“ما يؤكد ذلك هو آلاف التفاعلات التي جرت على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أثناء الأزمة، وهو دليل عملي على استمرارية الخدمة جزئيًا”.
وأوضح الوزير أن خطة التحويل من سنترال رمسيس إلى مراكز تبادلية تم تفعيلها على الفور، وفقًا لأولويات واضحة:
خدمات الاستغاثة والطوارئ.
الخدمات المصرفية والدفع الإلكتروني.
خدمات الصوت والاتصال.
وحول إمكانية عودة تشغيل سنترال رمسيس في المدى القريب، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن السنترال لن يعود للعمل خلال الساعات القادمة، نظرًا لحجم التلفيات الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية داخله، مشيرًا إلى أن هناك فريق فني متخصص يعكف حاليًا على تقييم الوضع بدقة.