علّق النائب أحمد حجازي، أمين حزب الجبهة في المنوفية، على حادث الفتيات الذي وقع اليوم الجمعة بالمنوفية، وأسفر عن وفاة 18 فتاة من قرية واحدة، مؤكدًا أن ما حدث كارثة بكل المقاييس وليست مجرد أزمة يمكن تجاوزها بتدابير تقليدية.
التضامن الاجتماعي
وقال “حجازي”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “العاشرة” المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، إن وزارة التضامن الاجتماعي برئاسة مايا مرسي، تقوم بدورها في التعامل مع التداعيات الاجتماعية للحادث، مشيرًا إلى أهمية الاستجابة السريعة والفعالة من مؤسسات الدولة كافة، وليس فقط التضامن الاجتماعي، لاحتواء آثار الحادث ومحاسبة المسؤولين.
المراقبة الذكية
وأوضح، أن هناك فجوة واضحة بين حجم شبكة الطرق الحديثة التي أنشأتها الدولة وجهوزية المنظومة المرورية لمواكبتها، مشددًا على أن غياب المراقبة الذكية، وسلوكيات القيادة الخاطئة، وتقصير بعض جمعيات السائقين والمراقبين، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الحوادث.
ودعا النائب إلى استحداث آليات مراقبة عصرية كالتي تُطبق عالميًا، بالإضافة إلى إجراء فحوصات طبية مفاجئة ودورية للسائقين، لضمان صلاحيتهم لقيادة المركبات، مطالبًا الجمعيات والنقابات المهنية بلعب دور حقيقي في توعية السائقين وضبط أدائهم.
وحذر حجازي، من إغفال البعد الإنساني الكارثي للحادث، مشيرًا إلى أن كل الضحايا من فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و21 عامًا، وينتمين إلى قرية واحدة تابعة لمركز الباجور، وهو ما يضاعف من حجم المأساة المجتمعية التي خلّفها الحادث.
وختم بالتأكيد أن القصور الموجود لا يمكن تبريره أو التغاضي عنه، لكنه متروك لجهات التحقيق المختصة وعلى رأسها النيابة العامة، قائلًا: الأمر لم يعد يحتمل فقط طرح آراء، بل يتطلب قرارات حاسمة واستكمالًا لمنظومة العدالة والرقابة.
https://www.youtube.com/watch?v=eussp74_F_o