أكد الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، في حديثه حول “حق الطريق”، أهمية الالتزام بما يُعرف بـ “القيادة المهذبة”، وهي مجموعة من المبادئ الأخلاقية التي يجب أن يتبعها كل مسلم في الطريق سواء كان سيرًا على الأقدام أو أثناء قيادته للسيارة.
القواعد المنظمة
وأوضح خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أنه من المهم أن يلتزم المسلم بالقواعد المنظمة للطريق، مثل الالتزام بإشارات المرور، وعدم التهور في السرعة، وتجنب الوقوف العشوائي الذي قد يؤدي إلى أضرار، وذلك ضمن تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم في “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”. وأضاف أن احترام الطريق لا يتوقف عند ذلك فقط، بل يمتد إلى احترام خصوصيات الناس في الطريق، وعدم التجسس على البيوت أو تتبع عورات المسلمين، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه.
وأكد الجندي أن كل هذه القيم والأخلاقيات تأتي من خلال مراقبة الله عز وجل، وتستند إلى عقل الإنسان الذي كرمه الله به، وأشار إلى أن الطريق يجب أن يكون “مكانًا آمنًا” لجميع البشر، وأي تصرف غير مسؤول قد يؤذي الشخص نفسه والآخرين، ولذلك يجب على المسلمين مراعاة هذه الحقوق والواجبات لضمان سلامة الجميع.
الشريعة الإسلامية
وتابع: “إن من يتبع القوانين المنظمة للطريق ويحرص على احترام حقوق الآخرين، إنما يحترم كرامته وكرامة الآخرين. كما أن الحديث عن كرامة الإنسان يتزامن مع معايير الشريعة الإسلامية التي تُعلي من شأن العقل، الذي يُعد من أعظم نعم الله على الإنسان”، موضحا أن الشريعة الإسلامية أوجبت على المسلم المحافظة على عقله وكرامته، ولذلك حرمت كل ما يؤذي العقل كالمسكرات والمخدرات.
و أكد على أن التصرفات غير اللائقة في الطريق، مثل التهور في القيادة أو التجسس على الآخرين، هي أمور محرمة، وأن الحفاظ على القيم الإنسانية والتعاون بين الجميع هو الطريق الذي يدعو إليه الإسلام.
https://www.youtube.com/watch?v=kHEKs-OuKWk