أكد المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الحكومة تحترم البرلمان وتلتزم بحضور وزرائها متى طُلب منهم، مشددًا على أن حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى قبة البرلمان يتم بطلب مباشر من المجلس ذاته.
فوزي يرد على داود: لا يجوز القول إن رئيس الوزراء يستخف بالمجلس
جاء تصريح فوزي خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، ردًا على ما أثاره النائب ضياء الدين داود، والذي اتهم رئيس الوزراء بـ”الاستخفاف بالبرلمان” لعدم حضوره رغم تداعيات حريق سنترال رمسيس، مطالبًا الحكومة بتحمل المسؤولية السياسية الكاملة عن الحادث.
وقال فوزي:
“لم أطلب من رئيس الوزراء الحضور، وبالتالي لا يجوز القول إنه يتخلف. الحكومة موجودة هنا بحضور عدد من الوزراء، وهذا دليل على احترامها للمجلس”.
ضياء داود: الأزمة خطيرة والحكومة استخفّت بها
في المقابل، شن النائب ضياء الدين داود هجومًا عنيفًا على الحكومة، معتبرًا أن ردود وزير الاتصالات والعضو المنتدب لشركة المصرية للاتصالات لم تكن كافية لطمأنة المواطنين أو البرلمان، وقال:
“في الدول الديمقراطية هناك منصات فورية، وخطط طوارئ تعلن على الفور، لكننا لم نشهد ذلك هنا”.
وأضاف داود:
“لا أحد سيستقيل كما هو واضح، ولا نُعول كثيرًا على لجان تقصي الحقائق، فنحن شكلنا لجنة عام 2016 ووزير استقال وقتها بعد محاسبة برلمانية جادة”.
نائب البرلمان: الأمن السيبراني من مسؤوليات الدولة.. والكارثة كشفت الثغرات
وأشار النائب إلى أن الحديث الحكومي عن عدم تأثر المواطنين بالحادث لا يعكس الواقع، مؤكدًا أن ما حدث يُعد إخلالًا جسيمًا بأحد أهم أركان البنية التحتية السيبرانية للدولة.
وقال في لهجة غاضبة:
“أودع أيامي الأخيرة في البرلمان، لكن ما يزعجني أن رئيس الحكومة لا يقدّر المجلس، وهذا استخفاف حقيقي لا يجب أن يستمر”.
خلفية الأزمة: حريق سنترال رمسيس وتعطيل الاتصالات
وكان حريق سنترال رمسيس قد تسبب في شلل مؤقت بخدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق واسعة من القاهرة وبعض المحافظات، وأثار الحادث مطالبات واسعة بالتحقيق وتحميل المسؤولية للمقصرين، لا سيما في ظل تأكيدات برلمانية بأن الحادث كشف عن هشاشة البنية التحتية في قطاع حيوي.