قال المستشار وليد عرب، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن البيان العربي–الإسلامي المشترك الصادر عن وزراء خارجية ٣١ دولة والمنظمات الإقليمية، جاء ليؤكد أن الموقف العربي والإسلامي موحد وثابت في مواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية، وأن الإرادة الجماعية للأمة باتت أكثر صلابة في التصدي لمخططات الاستيطان والتهجير والتطهير العرقي.
وأوضح عرب، في بيان له، أن إدانة خطة الاستيطان في منطقة “E1” وما تحمله من محاولات لفرض واقع جديد على الأرض، تمثل رفضًا قاطعًا لأي مساس بالحقوق الفلسطينية، وتأكيدًا على أن الاحتلال فاقد لأي شرعية قانونية أو سياسية، كما شدد على أن هذه الرسالة تضع إسرائيل أمام عزلة دولية متزايدة، وتُظهر خطورة استمرارها في انتهاك قرارات الشرعية الدولية.
وتابع: تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة من إبادة وتجويع وحصار، يعكس إدراكًا عربيًا وإسلاميًا بأن ما يجري ليس مجرد عدوان عسكري، بل جريمة ضد الإنسانية تستوجب محاسبة دولية عاجلة، ووقفًا فوريًا للعدوان، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية دون أي قيود أو اشتراطات.
وأشار عرب إلى أن التأكيد على وحدة الأرض الفلسطينية وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في غزة كما في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الانقسام، وترسيخ مبدأ الدولة الواحدة الموحدة تحت مظلة الشرعية الفلسطينية، الأمر الذي يعزز الموقف الوطني ويقطع الطريق على أي مشاريع بديلة أو محاولات لتصفية القضية.
وأضاف القيادي بمستقبل وطن، أن البيان المشترك هو بمثابة رسالة حازمة إلى المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، بضرورة إنهاء سياسة الصمت أو الانحياز، والقيام بدور حقيقي في حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.