استنكر كمال حسنين، رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل ضد عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية أثناء وجودهم في العاصمة القطرية الدوحة، معتبراً أن ما حدث يُمثل عدواناً سافراً واستهانة غير مسبوقة بمبادئ السيادة الوطنية وخرقاً فجّاً للقانون الدولي.
وأكد حسنين” أن هذا التطور الخطير يكشف عن وجه الاحتلال الحقيقي، الذي لا يعترف بأي حدود أو قوانين، ويتعامل مع المجتمع الدولي بمنطق الفوضى والقوة، مشدداً على أن استهداف قيادات سياسية على أرض دولة عربية ذات سيادة يعد سابقة خطيرة تُهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف رئيس حزب الريادة أن مثل هذه العمليات لا يمكن فصلها عن نهج إسرائيلي متصاعد يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإجهاض كل المبادرات السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة، مؤكداً أن هذا الاعتداء يمثل استفزازاً مباشراً للمجتمع الدولي، وتحدياً واضحاً للدول العربية، التي أصبحت مستهدفة في أمنها وسلامة أراضيها.
وأشار حسنين إلى أن الرد العربي يجب أن يكون موحداً وقوياً، يبدأ بإدانة واضحة لهذه الجريمة، ويمر عبر تحرك دبلوماسي فاعل في المحافل الدولية، وصولاً إلى ملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، باعتبار ما جرى جريمة منظمة ترتقي إلى مستوى الإرهاب الدولي.
ولفت إلى أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يشجع إسرائيل على مواصلة سياساتها العدوانية، ويهدد بجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد والعنف، مشدداً على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يجب أن يقتصر على بيانات الشجب، بل يتطلب خطوات عملية لتثبيت حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واختتم رئيس حزب الريادة حديثة مشيراً إلى أن وحدة الموقف العربي باتت ضرورة لا تحتمل التأجيل، خاصة في ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من محاولات تصفية وتجاهل دولي غير مبرر.