قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن مؤتمر “حل الدولتين” في نيويورك يمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء توافق دولي حقيقي حول أسس التسوية السياسية، لافتًا إلى أن انعقاده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يمنحه ثقلاً استثنائيًا، ويعكس أن القضية الفلسطينية لم تعد شأنًا إقليميًا ضيقًا، وإنما قضية محورية تتعلق بالأمن والسلم الدوليين.
وتابع عبد اللطيف،:” إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين يعد خطوة نوعية سيكون لها تأثيرات بعيدة المدى على المسار السياسي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام دول أوروبية ودولية أخرى لاتخاذ مواقف مماثلة، بما يعزز الحضور الفلسطيني على الساحة العالمية، ويعيد للقضية زخمها الذي حاول الاحتلال طمسه عبر سياساته الاستيطانية”.
وأشاد أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، بالمخرجات المهمة التي أفرزتها القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة مؤخرًا، مؤكدًا أنها جاءت داعمة للحقوق الفلسطينية، كما مثلت رافدًا مهمًا للتحركات الدولية الحالية، موضحًا أن الربط بين هذه الجهود الإقليمية والمؤتمر الدولي المرتقب يعكس وجود إرادة جماعية تتبلور حول الرؤية المصرية القائمة على أن لا بديل عن الحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأشار عبد اللطيف، إلى أن الموقف المصري ظل ثابتًا عبر العقود، وهو الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني باعتباره المدخل الأساسي لأي تسوية عادلة، مبينًا أن القاهرة لم تدخر جهدًا في دعم القضية الفلسطينية سواء عبر جهود الوساطة والتهدئة في غزة، أو عبر التحركات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما أكسب مصر ثقة واحترام المجتمع الدولي.
وطالب أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، المجتمع الدولي بضرورة البناء على هذه اللحظة التاريخية وعدم تركها تمر دون نتائج ملموسة، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.