قال المهندس إياد الخولي، الأمين العام لحزب الريادة بمحافظة القليوبية، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة تُعد بمثابة محاولة أولية لاحتواء الأزمة الإنسانية، لكنها تفتقر إلى المقومات الحقيقية لإرساء سلام عادل وشامل في المنطقة، خاصة في ظل تجاهلها المتعمد لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.
وأضاف الخولي أن أي مبادرة لا تنطلق من الاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ستكون مجرد تسكين مؤقت للأزمة، لا تُنهي جذور الصراع، بل تؤجله لمراحل أكثر تعقيدًا.
وأشار إلى أن بنود الخطة ركزت على التهدئة والإعمار وتبادل الأسرى، لكنها تغافلت عن قضايا مصيرية مثل القدس، وحق العودة، ووقف الاستيطان، مما يفقدها التوازن والعدالة، ويجعلها منحازة لطرف دون الآخر، وهو ما يُفرغها من مضمونها السياسي.
وأوضح أمين عام حزب الريادة بالقليوبية أن محاولات فرض ترتيبات أمنية تنتقص من السيادة الفلسطينية تحت غطاء التهدئة، لن تُفضي إلى أي استقرار حقيقي، لافتًا إلى أن السلام لا يُصنع عبر الضغوط والإملاءات، بل من خلال الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد الخولي أن ما تضمنته الخطة من تراجع ضمني عن سيناريو التهجير القسري يمثل انتصارًا مهمًا للموقف العربي، وبالأخص الموقف المصري الثابت، الذي رفض تمامًا أي حلول تقوم على الترحيل أو التصفية الجغرافية للقضية الفلسطينية.
وأشاد المهندس إياد الخولي بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان، معتبرًا أن التضحيات البطولية التي قدمها الفلسطينيون كانت العامل الأساسي في كسر المشاريع الهادفة لتصفية القضية، مؤكدًا أن إرادة الشعوب أقوى من أي مخطط سياسي مهما كانت قوته أو داعموه.
واختتم الخولي تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستظل الركيزة الأساسية لأي تسوية عادلة في المنطقة، وأن موقف القيادة المصرية المشرف في دعم الحقوق الفلسطينية يعكس عمق الانتماء القومي، مشددًا على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة، تعيش بكرامة على أرضها، في إطار إقليمي آمن ومستقر.